المؤتمر الصحفي لنقابة الفنانين العراقيين

عقدت نقابة الفنانين العراقيين وبحضور محافظ نينوى السيد نوفل حمادي السلطان وعدد من الإعلاميين المؤتمر الصحفي في مبنى محافظة الموصل وقد تم التداول مع المحافظ من أجل تخصيص مقر يليق بفرع النقابة في نينوى.
وأعلن نقيب الفنانين، د.جبار جودي في المؤتمر عن مشروع إنشاء صندوق تكافل لرعاية الفنانين العراقيين وستفتح أبواب التبرع من كبار الشخصيات الفنية المتمكنة لرفد الصندوق في بدايته، بالتعاون مع البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية كي يتسنى للنقابة القيام بواجباتها تجاه كل الفنانين.
كما اعلن جودي عن مبادرة من رابطة المصارف الخاصة العراقية وبالشراكة مع البنك المركزي العراقي في إعادة ترميم خمسة دور تعود لفنانين موصليين.
وألقى نقيب الفنانين العراقيين د.جبار جودي كلمة في ختام المؤتمر هذا نصها :
” نعمتان في الحياة حُبّ الفنّ، و فنّ الحياة “
نُحيّكم من عمق عراقة هذة المدينة التأريخيّة التي عاندت أعتى الظروف و تحدّت كل عاديات الزمن على مرّ الوقت والعصور متجاوزةً مختلف الصعاب … الموصل الحدّباء … التي تقف اليوم بكامل هندام الكرامة والكبرياء، وهي تنفض غُبار وأوبئة كل ما خلّفة دنس الدواعش الأشرار، من دمار و خراب، هذه المدينة الغالية على قلوبنا ونقاء مشاعرنا تلك التي قال فيها مُجددّ الشعر العربي منذ قرابة ألالف عام الكبير ” أبا تمّام ” :
” سَقىَ اللهُ دوحَ الغوطتيّن و لا أرّتوّتْ
من الموصلِ الحدّباء … إلّأ قبورِها “


من هنا … نجدّد هذة الدعوةَ بعد أن زُرنا و تجوّلنا في أزقتها قبيل الإنتهاء من الإنتخابات العامة لنقابتنا العتيدة ، حامدين الله ” جلّ شانه ” على فوزنا المتفوق الذي تحققّ بجهود و جدارة كل من منحنا صوته و صدق ثقته وعظيم تطلعاته من أجل نقابةٍ مهنيّةٍ فاعلةِ وعاملةٍ بدأبِ نشاطٍ ونبضِ حيويّةٍ متدّفقة و دائمة .
نقابة …. تليق بنا نحن كفنّانين حريصين على وجودنا في عراقٍ عريق … سامق موّحد خالٍ من كل أمراض و أدران التطرّف على مختلف أشكاله ومبرراته….
تحدونا الرغبة الصادقة والأكيدة …. بصدق ما نحن عازمون عليه، بل مصممّون بغية النهوض والإرتقاء بتحقيق واقع ما نتج من تخبّطات عمل الدورات السابقة التي تركت لنا أرثاً متراكماً من مستويات التدّني – للأسف الشديد- و أنتم الأدرى و الأعرف بما وصل إليه و اقع الحال .
نعم … أن فقدان الثقة لا يعني فقدان التفاؤل والأمل لذا سنحاول أن نشدّ من أواصر العزم- معا- وصولاً إلى حيث ترسو مراكب الطموح عند ضفاف مهارة الخبرة و شواطىء الحرص عبر مداخل ضرورات التغيير و حتميّة تطلعاتنا صوب مرافىء الأحسن و الأصوب و الأصلح من أجل التواصل الخلاّق و المبني على ثوابت الوطنية الحقة والدرايّة الأكاديمية و المعرفة التي هي أساس أية قوة إيجابيّة من شأنها في أن توّسع مدارك الحياة .


نحن … أحبة الوعي … والجَمال نسمو بكل مَن يساند ما نتوق إليه و نصبو ويسعدنا أن نعلن – من هنا- من هذا المقام الفكري والفني و الثقافي و الجمالي عن الإعلان عن إقامة اكبر مهرجان ” للموسيقى والأغنية الوطنية في العراق ” و كنا قد شرّعنا اليوم –الأثنين- السابع والعشرين من أب الجاري موعداً للإعلان عن هذا المهرجان الأول من نوعه في العراق، والذي سيقام خلال 80 يوما من الان داعين كل من يتعلق به أمر هذا الشأن من ملحنين و مطربين وموزعين موسيقين بغية الإسهام و المشاركة الفعّالة على أتمّ الوجه الذي خططنا و درسنا ورسمنا من الجهات ذات العلاقة .
معا …. سنتعاون ونستجلي كل ذخائر ما نملك من خبرة و قدرة علاقاتٍ و متانة صداقات ناصعة، تُسهم بإنجاحه وفق مقاسات و فقرات برامج بمواصفات عالميّة، حيث نتطلع ونتوق لما هو أبعد … و أعمق … وأشمل من حيث التفاعل البنّاء في إشراك جميع الفنون المنضوية تحت خيمة نقابتنا مع تقادم الأيام … و توالي المهرجانات على مختلف الأنشطة و الفعاليات الأخرى .
الأعزاء….
بهذه المناسبة لابد لنا من تلاوات آيات العرفان لكل من ساند مهمة التغيير من الفنانين في ام الربيعين ومن قادة هذه القطعة السماوية الآهلة بالمقدسات.. ولابد لنا ايضا من الاشادة بمواقف الفرسان الذين آثروا دعمنا لما يتمثلون به من وعي عميق وعظيم فهم واخص الاستاذ علي العلاق مدير البنك المركزي الذي وقف مساندا وداعما ومؤازرا لدورنا الوطني في تفعيل العمل الفني ومحاولاتنا في رفع سقوف الطموح
واخيرا اسأل الله التوفيق و السداد.. واكرر سعادتنا في ملامسة الامل معا في ربيع اخر ستعيشه هذه العنقاء التي لاتموت
ومن الله التوفيق …. “.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *