في الوقت الذي أصدرت فيه نقابة الفنانين العراقيين مساء الجمعة ، بياناً صحفياً ، بشأن الأحداث الأخيرة حول إلغاء حفل الفنان المغربي سعد المجرّد في مدينة سندباد لاند ، ببغداد ، بإقامة صلاة جماعة وهتافات أمام بوابة المتنزه ، تلقى نقيب الفنانين العراقيين رسالة من نقيب النقابة المهنية لمبدعي الأغنية في المغرب الفنان توفيق عمور أعلن فيها أسفه واستياءه من الحملة استهدفت منع الحفلة التي كان مقررا إقامتها للفنان المغربي سعد لمجرد في مدينة (سندباد لاند) في بغداد في التاسع من الشهر الحالي .
وأبدى تيمور في رسالته التي تم تعميمها على جميع النقباء أعضاء اتحاد النقابات الموسيقية العربية” أسفه من جهة واستغرابه واستياءه من جهة أخرى من جراء هذه الحملة التي أستهدفت الحفل الفني المذكور مما أفضى الى الغائه ..”
وأكد ، “وبعيدا كل البعد عن كل تدخل من طرفنا كنقابة فنية في الاعتبارات الداخلية والاكراهات والاسباب والمسببات التي أدت الى ذلك إلا أننا كاتحاد موسيقي عربي وباعتباره هيئة مدنية تمارس دورها في مجال الدبلوماسية الثقافية كقوة ناعمة ومؤثرة نرى أنه علينا جميعا من داخل الاتحاد الفتي ان ندشن عملنا وحضورنا في المشهد الفني الموسيقي بمبادرات واقتراحات وحتى اجراءات من شأنها تدارك وعالجة بل واستباق مايمكن توقعه من هكذا محاولات مماثلة نبعد فيها فنانينا ومبدعينا ونحميهم من الوقوع في ظروف حرجة تؤثر على مسارهم وسمعتهم ومسارهم الفني”.
وقالت نقابة الفنانين العراقيين في بيانها :” تابعنا بقلق بالغ وأسف شديد تكرار حالات مهاجمة الفعاليات الفنية التي تحتضنها بغداد والمدن العراقية الأخرى. وأضاف البيان ، وتود نقابتنا التي ينتمي إليها عشرات الآلاف من الفنانين العراقيين من حملة الشهادات العليا والأساتذة الجامعيين وعلى إمتداد خارطة العراق ومن أبناء المهجر المنتشرين في كل أرجاء المعمورة لنشكل ومعنا كل النقابات والإتحادات شريحة تصنع الجمال وتشكل ركيزة لإشاعة فكر وطني عراقي مدني ينتمي إليه ملايين العراقيين ونقف بحزم مع كل فعالية تهدف الى إبراز الوجه المدني العراقي ، مبيناً ، ولأننا نعيش في بلد عُرِفَ بتعدديته التي هي سر قوته وجماله ونؤمن إنَّ حرية الجماعة أياً كانت تتوقف لدى حرية جماعة أخرى وتعلمنا من العراق درس التنوع والتعايش ، فالعراق للجميع ومن واجبنا التأكيد على ضرورة إحترام الفعاليات الفنية والثقافية التي حصلت على الموافقات الأصولية من الجهات المختصة ، وندين بأعلى درجات الحدّة هذه الممارسات التي تنتمي للتنظيمات المتشددة ومتطرفي العصور الوسطى، لا إلى بلدٍ تم اختراع أول آلةٍ موسيقية على أرضه. وتابع البيان، تأكيداً على حرصها ومهنيتها ودورها الوطني الذي عرفت به كل النقابات والإتحادات المهنية تدعو نقابة الفنانين العراقيين الجهات الحكومية ذات العلاقة للقيام بواجباتها التي حددها الدستور ، كافلاً للحريات وحمايتها من نهج التعسّف الممنهج ، واختتمت ، في الوقت الذي نستغرب فيه صمت وزارة الثقافة العراقية المطبق بما لا ينسجم وتدخلها المباشر في فعاليات نقابتنا وهو تدخل خارج سياقات عمل الوزارة فإننا نعلن تضامننا مع المؤسسات الفنية التي تعرضت الى حوادث أفضت الى خسارة مادية ومعنوية فضلا عن مصادرة حق المواطن العراقي الذي حضر هذه الفعاليات برفقة عائلته بحثاً عن بصيص أمل ينقذه من دخان الصراع السياسي الذي يحيط بالمشهد العراقي منذ سنين.